مشاركة الصفحة

 

 

​الرياض 12 محرم 1440 هـ الموافق 22 سبتمبر 2018 م واس
وصف صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني ، ذكرى اليوم الوطني الـ 88 لتوحيد المملكة ، بالمناسبة الغالية على جميع أبناء الوطن ، بما تعكسه من المعاني والقيم النبيلة التي سار عليها أبناء هذه البلاد المباركة مع قادتهم الميامين منذ عهد المؤســس الملك عبدالعزيز بن عـبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ مروراً بعهود أبنائه الملوك البررة ــ رحمهم الله جميعاً ــ ، وصولاً للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ورعاه ــ ليقود هذه البلاد الطاهرة ــ بعون الله ــ إلى مزيد من العزة والنماء والتقدم .
وقال سموه في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والثمانين لتوحيد المملكة : تعيش بلادنا الغالية ذكرى اليوم الوطني المجيد، الذي يمثل مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، حيث نحتفل بوحدتنا وما تحقق ـ بفضل الله ـ لهذا الوطن من تطور ونهضة ورخاء وقفزات حضارية متسارعة، تأخذنا بمزيد من الفخر والاعتزاز إلى يوم توحيد هذا الكيان على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ الذي استطاع بهمته وحكمته ـ بعد توفيق الله عزّ وجلّ ـ أن يؤسس هذا البناء الشامخ ويُشِيد ثوابته ومنطلقاته على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستوراً .
وأضاف سموه الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف : إنه ليجدر بنا في هذا اليوم أن نستذكر تلك السيرة العطرة لذلك القائد الفذّ، ونتأمل ما أنعم به الله جلّ وعلا على بلادنا بأن هيأ لها من أبنائها المخلصين قائداً حمل راية التوحيد وسعى بعزيمة ثابتة وإيمان راسخ لجمع الشتات والدعوة إلى التآخي والتلاحم وبناء أعظم وحدة شهدها التاريخ المعاصر، ليُمكّن هذه البلاد المباركة من أخذ موقعها الريادي باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في كل بقاع المعمورة، وبتوفيق الله وقدرته أصبحت المملكة العربية السعودية وحدة سياسية مترابطة وكياناً شامخاً، تأخذ بأسباب المعاصَرة ومواكبة العالم الحديث، وتشهد نهضة تنموية شاملة وتحولات كبيرة وتطور مستمر في شتى الجوانب.
وتابع سموه : وانطلاقاً من الحرص التام على الوطن وتعزيز مكتسباته ورعايتها وتوفير سبل العيش الكريم للمواطن وتلبية احتياجاته، مضت حكومتنا الرشيدة ــ أيدها الله ــ قدماً في المشروعات التنموية في مختلف المجالات، في ظل توجيهات قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وبإشراف مباشر ومتابعة دائمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -، بما حباه الله ــ عزّ وجلّ ــ من كفاءة قيادية متميزة وعزيمة صادقة عبر إطلاق الكثير من البرامج والمبادرات الطموحة والمشاريع التنموية العملاقة في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى جعل بلادنا الغالية في مصاف الدول المتقدمة وإحداث النقلات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تشمل جميع مناطق المملكة، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تقوم على توسيع المنظومة الاقتصادية بأبعادها ومكــوناتــها المتعددة، ودفع عجلة التنمية التي ترتكز على الإنسان السعودي أولاً بوصفه هدفها ومحورها وأساسها.
ونوه سمو وزير الحرس الوطني بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ــ حفظهما الله ــ من عناية كبيرة ودعم متنامٍ لقواتنا العسكرية، لتواكب أرقى القوات العسكرية في العالم، حيث انتقلت قوات الحرس الوطني من نواة وتشكيلات بسيطة ممثلة بأفواج في عهد المؤسس إلى قوة متسلحة بأحدث الأنظمة الدفاعية المتقدمة ومنظومات الأسلحة الحديثة والتجهيزات العسكرية العالية المستوى لتسهم في الدفاع عن بلادنا الغالية، لتصبح وزارة الحرس الوطني واحدة من قوات الوطن العسكرية التي تتمتع بما تتمتع به نظيراتها من تطور عالٍ متواصل معززة بأحدث الآليات والتقنيات والإمكانات، بالإضافة إلى ما يتمتع به الفرد العسكري في قواتنا من رعاية واهتمام وتدريب رفيع المستوى، ليكون في جاهزية تامة للوقوف ضد من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.
ولفت سموه النظر إلى أن وزارة الحرس الوطني تسهم في التنمية الحضارية والثقافية والصحية مع اضطلاعها بمهامها العسكرية والامنية على أكمل وجه واكتمال جاهزيتها لنداء الواجب في أي وقت .
واختتم سموه كلمته قائلاً : بهذه المناسبة الغالية أتشرف بأن أرفع باسمي وباسم منسوبي وزارة الحرس الوطني أسمى التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيـر الدفاع ـ حفظهما الله ـ سائلاً المولى القدير أن يوفقهم ويديم عزهم وأن يؤيدهم بنصره وتوفيقه لمافيه الخير للوطن والمواطن، كما نسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا ويديم أمنها وأمانها واستقرارها، وأن تعود هذه المناسبة الغالية على الوطن وقيادته الرشيدة وشعبه الوفي المخلص بمزيد الخير والنماء والرخاء.