مشاركة الصفحة

المركز الإعلامي

 27 صفر 1444 هـ الموافق 23 سبتمبر 2022 م

​​مراحل ثرية حافلة بالإنجازات

في عام ١٣٥١هـ صدر الأمر الملكي الكريم بتوحيد المملكة العربية السعودية، ونصت المادة الثامنة منه باختيار الأول من الميزان يوماً لإعلان توحيد المملكة، هذا اليوم المشهود والمنعطف التاريخي العظيم في شبه الجزيرة العربية عندما استطاع الملك المؤسس ـ طيّب الله ثراه ـ من توحيد أرجاء هذه البقعة المترامية الأطراف تحت راية الإسلام ومنهج التوحيد، مُرسياً دعائم العدل، وبانياً للبنات التنمية الشاملة، ومؤسساً لدولة أضحت مثالاً وقدوةً بين دول العالم.
إننا وبعد ٩٢ عاماً من انتهاء مرحلة التوحيد ومسيرة الكفاح والجهاد التي امتدت ٣٢ عاماً منذ استرداد الرياض واستعادة ملك الآباء والأجداد من خلال ملحمة بطولية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلاً، وحتى ضم آخر بقعة من بلادنا الغالية، وطّد فيها أركان دولته وجمع شتات أبنائها تحت راية التوحيد، منذ ذلك التاريخ ونحن نعيش استمراراً لبناء النهضة بعد أن استكمل ملوك هذه البلاد ـ رحمهم الله ـ مسيرة التحديث والتطوير والإصلاح بإرادة قوية وعزيمة صادقة ورغبة أكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم، لنحتفل هذا اليوم بهذه المناسبة الغالية تخليداً لهذه الذكرى العزيزة، وابتهاجاً بما تعيشه بلادنا في هذا العهد الزاهر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية وحافلة بالإنجازات التي تجسدت من ترسيخ أسس التطور في البلاد، وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة تنموية شاملة.
لقد كان للمملكة العربية السعودية إسهامات عالمية بارزة تتناسب مع رسالتها في المجتمع الدولي سياسياً واقتصادياً وفي مختلف المجالات، إضافة إلى مركزها العربي والإسلامي المتميز الذي استقطب اهتمام واحترام مايقارب الملياري مسلم.
وبهذه المناسبة الغالية أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزيـر الدفاع ـ حفظهما الله ـ، سائلاً المولى القدير أن يوفقهما لما فيه الخير للوطن والمواطن، كما نسأله سبحانه أن يحفظ قادتنا وبلادنا ويديم أمنها وأمانها واستقرارها، وأن تعود هذه المناسبة الغالية على الوطن وقيادته وشعبه بمزيد الخير والنماء والرخاء.