مشاركة الصفحة

كلمة نائب وزير الحرس الوطني عبدالمحسن التويجري لليوم الوطني الثالث والتسعين

مركز الاتصال والإعلام

 1445/03/08

تعد ذكرى اليوم الوطني مناسبة غالية على جميع أبناء الوطن، بما تجسده من المعاني النبيلة والقيم الراسخة، وما تبرزه من أواصر اللُحمة التي تربط أبناء هذه البلاد المباركة مع قادتهم الميامين، منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - مرورًا بالعهود المتوالية لأبنائه الملوك البررة رحمهم الله جميعًا، وصولاً لعهد سيدي مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.

 

في هذه الذكرى العزيزة، نحتفل بوحدتنا الوطنية العظيمة، مستذكرين السيرة العطرة الخالدة للقائد المؤسس وماقدمه هو ورجاله من تضحيات وبطولات بهمة عالية وعزيمة صادقة مكنتهم -بفضل الله عز وجل - من التغلب على كافة التحديات،في ظل شح الموارد والإمكانيات، حتى تحقق بناء هذا الكيان الشامخ وإرساء ثوابته على أسس متينة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهي مسيرة كفاح عظيمة تنطلق من تاريخ عريق وأصيل، وما تزال تنير الحاضر الزاهر وستظل خالدة وشاهدة كأحد أهم التحولات التي شهدها العصر الحديث، من خلال هذه الوحدة الاستثنائية المتجسدة في بلادنا الغالية مهبط الوحي وأرض الرسالات، وعلى ذات النهج القويم الذي رسمه واختطه المؤسس لهذه البلاد المباركة.

 

سارت حكومتنا الرشيدة-أيدها الله - في رحلة البناء والتطوير، لتحقق نهضة كبيرة وقفزات حضارية متسارعة في شتى الميادين وحرصت في هذا العهد الميمون بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله - أن تعم مسيرة التنمية بخيرها كافة أرجاء الوطن، وأن تلبي احتياجات المواطن أينما كان وتوفر له مقومات الحياة الكريمة، كما أطلقت عددًا كبيرًا من المشاريع الضخمة والمبادرات الاستراتيجية المتنوعة وبرامج الإصلاح الاقتصادي واعتمدت الخطط الهادفة إلى دعم الاقتصاد الوطني وتوسيع دوائر الاستثمار وتنويع مصادر الدخل وتوطين الصناعات، كل ذلك في إطار رؤية المملكة الطموحة (٢٠٣٠)، بدعم وإشراف من سيدي الملهم ولي العهد الأمين حفظه الله، ليشهد الوطن تحولات واسعة ونقلات نوعية كبيرة في شتى المجالات، بما يبشر بمستقبل مشرق وواعد للوطن وأبنائه، يوازي المكانة التي تتمتع بها المملكة، والتأثير المتنامي لها في المشهد الدولي سياسيًا واقتصاديًا، والدور المحوري الذي تقوم به في دعم السلم والأمن في العالم، والمبادرات السياسية والتنموية والإنسانية التي تبرز ثقل بلادنا الغالية وحضورها البالغ الأهمية على مختلف الأصعدة.

 

ختاماً، أسأل الله- جل وعلا- أن يحفظ بلادنا، ويديم عزها ومجدها ورفعتها، تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأن تعود هذه المناسبة العزيزة وبلادنا تنعم بالمزيد من النماء والأمن والاستقرار والرخاء.