مشاركة الصفحة

كلمة نائب وزير الحرس الوطني في اليوم الوطني

مركز الاتصال والإعلام

 1446/03/21

​​تستقبل بلادنا الغالية مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، تتمثل في ذكرى اليوم الوطني المجيد، في عامه الرابع والتسعين، ونستذكر بكل الفخر والاعتزاز رحلة الكفاح والنضال العظيمة التي قادها بإيمان عميق وثقة راسخة بالله - عز وجل - وإقدام وعزيمة صادقة، جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - حتى استطاع - بعون الله وتوفيقه - أن يوحد أرجاء البلاد، ويقيم العدل، ويعمل على استتباب الأمن، وتشييد هذا الكيان الشامخ الذي استمد منهجه ودستوره من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ليضع المملكة العربية السعودية على طريق البناء والنهضة والأخذ بأسباب التقدم والمعاصرة، ليكون السابع من جمادى الآخرة عام ١٣٥١هـ يوماً تاريخياً راسخاً في ذاكرة الوطن ومسيرته، وانطلاقة مظفرة لقيام دولة حديثة وكيان سياسي مؤثر، وبناء مؤسسات الدولة.

إننا جميعاً، وكسعوديين، ونحن نحتفل بهذه المناسبة الغالية، لندرك أن من نعم الله الجليلة التي تستوجب منا الحمد والشكر أن قيض الله لهذه البلاد الطاهرة قادة ميامين وحكاماً أوفياء مخلصين، أخذوا على عواتقهم خدمة دينهم الإسلامي الحنيف وإعلاء رايته، والحفاظ على وحدة هذا الوطن وحمايته، وبذل الجهود المخلصة في سبيل رفعته ونهضته وتطوره ونمائه. وإن ما تشهده بلادنا اليوم من تقدم وازدهار في مختلف المجالات وشتى الميادين، لهو مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء هذا الوطن الغالي، الذي يواصل بفضل الله، ثم بالقيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - مسيرة التنمية والبناء الحثيثة، ويفتح آفاقاً غير مسبوقة من أجل المزيد من التقدم والرفعة والإنجازات الحضارية المتوالية وتحقيق سبل الرخاء والحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن، وكذلك الحرص على تنامي أدوار المملكة في المشهد الدولي، بما حباها الله من مقومات ومقدرات، جعلتها محط أنظار العالم، وتحتل مكانة محورية في صنع وتشكيل القرار الدولي، كما يأتي الدور الفاعل والمؤثر لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - في الإشراف على الخطط التنموية الطموحة، وإطلاق المشروعات العملاقة والمبادرات الوطنية التي عمت أرجاء الوطن بالخير والعطاء والرؤى المستقبلية الواعدة، واستثمار الطاقات الكامنة للمواطن السعودي، بوصفه محور التنمية وهدفها الأساس، حيث تنال جميع المؤسسات والقطاعات حظها الوافر من خطط التنمية المستدامة ومشروعاتها ومبادراتها الحيوية، وفق ما ترمي إليه رؤية المملكة ۲۰۳۰ ، وانطلاقاً من حرص قيادتنا الرشيدة - أعزها الله - على تعزيز المكتسبات الوطنية، والمضي بخطى ثابتة لترسيخ موقع المملكة في مصاف الدول المتقدمة على كافة الأصعدة.
وإنه ليشرفني في هذه المناسبة، أن أرفع أسمى آيات التهاني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - سائلاً الله العلي القدير أن يديم على بلادنا ما تنعم به من أمان واستقرار ورخاء في ظل قيادتهما الرشيدة، وأن تعود هذه المناسبة وبلادنا الغالية في مزيد من العزة والمنعة والازدهار.